أهلاً بكم
اكتشفت أثناء تصفحي لبعض الصور التي التقطها في وقت سابق أن كثيراً من تلك الأماكن التي تظهر في الصور لم تعد موجودة أو تم تغييرها بشكل أو بآخر بحيث لم تعد موجودة على الحالة التي كانت عليها، برغم أنه لم يمض وقت طويل منذ التقاط تلك الصور.
هذا "الاكتشاف" أثار في ذهني النقاش القديم حول أهمية تصوير الشارع street photography والجدل حول شرعيته وقانونيته.
وتلك النقطة، التي هي توثيق المكان في زمن يتغير بوتيرة متسارعة، تعد نقطة قوة وأهمية إضافية لتصوير الشارع.
فمثلاً عندما تشاهد صوراً قديمة من مكان إقامتك أو بلدك ستشعر بالسعادة والحنين، فلو لم يلتقط المصور تلك الصور لما شعرت بهذا الشعور، ولما عرفنا كيف كانت تبدو تلك الأماكن قديماً.
وهنا سأعرض بعض الأمثلة على ما ذكرته ولنبدأ من أبو ظبي، عاصمة الإمارات.
التقطت تلك الصور في الشارع المجاور لمركز التجارة العالمي في أبو ظبي، إذ استُخدمت تلك اللوحات الجميلة لتغطية واجهات المحلات تحت التجهيز في الطابق الأرضي، وحين الانتهاء من تجهيز تلك المحلات وافتتاحها تم إزالة تلك اللوحات ولم تعد موجودة.
تلك اللوحات كانت موقعة باسم الفنانة آمال سامي ٢٠١٨، وللأسف فشلت كل محاولاتي للوصول إليها على شبكات التواصل.
مثال آخر من مدينة بني سويف في صعيد مصر، حيث العديد من الأبنية القديمة وواجهات المحلات القديمة.
هذا المحل بل تلك البناية لم تعد موجودة بعد إزالتها تماماً.
وهنا أيضاً مثال آخر من نفس المحافظة، صورة لرجل يمر بجوار جدار مزين بآيات قرآنية، ولسبب ما أجهله فقد تم إزالة تلك الآيات وإعادة صيغ الجدار بلون واحد.
مثال آخر من بني سويف أيضاًً صورة لواجهة إحدي الصيدليات القديمة التي يعاد تجديدها الآن وإزالة واجهتها القديمة المميزة.
تعليقات